الشيطان يكره كتابين في الوحي الكريم بطريقة خاصة أشد من كراهيته لبقية الكتب المقدسة: التكوين والرؤيا، ذلك لأن كليهما يؤكدان سلطان الله ويتنبآن عن نهاية الشيطان. سلطان الله في التكوين واضح في الخلق، وفي الرؤيا واضح في تسيير عجلة الأمور لمجد المسيح. ونهاية الشيطان في التكوين تكون عن طريق المسيح، وفي الرؤيا نجد تفصيلات تلك النهاية. ولذلك حارب الشيطان هذين الكتابين بالذات. فحتى اليوم يحاول أن يقنع الناس أن التكوين كتاب خرافي لا يتمشى مع العلم أو التاريخ، وأن الرؤيا عبارة عن مجموعة من الأحداث الغامضة التي لا تعنينا اليوم.