تؤكد فئات متعددة اليوم أن الحياة الروحية المثالية هي حياة متواصلة الفرح والسلام والازدهار المادي. فالانطباع السائد لدى تلك الفئات أن النجاة والامتلاء بالروح يؤديان إلى حياة حلوة، خالية من المتاعب، فيها تُحل جميع المشاكل تلقائيًا وتحدث المعجزات بلا انقطاع. هذا الكتاب يعالج هذا الخطأ باللجوء إلى كلمة الله.

المعضلة الأولى التي تواجه العقل المفكر هي معضلة الإنسان: من أين أتيت؟ وإلى أين أذهب؟ وماذا تعنيه كل هذه العناصر المتعارضة داخل طبيعتي؟ كيف أني أحب ذات يوم، ثم في خلال ساعة واحدة أكره؟ ما مغزى جميع هذه التجارب الغريبة والمتناقضة التي أجتازها وأنا أشق طريقي في الحياة؟

هذه مجموعة من الأدعية التي كان يقدمها النبي داود لله قبل حوالي 2700 سنة. لقد أبقاها الله لنا بقدرته وحكمته دون تغيير أو تحريف لتكون مشجعا لنا ولكي يمكننا أن نستنير بهديها. رجاؤنا في الله القدير أن يستعملها القارئ في دعائه وصلاته.

هذا الكتاب بعد البداية الهادئة التي تمهد بتقديم المعلومات الأولية للقارئ الخالي الذهن، تصاعد عرض المعنى الروحي بشكل متدرج رائع. وهنا أصبح الموضوع لاهوتيا عميقا وسهلا في آن واحد، وأيضا مصحوبا بعاطفة دافئة تجاه مولانا المسيح وموته من أجلنا على الصليب. تلك العاطفة التي تدلف بسلاسة إلى روح القارئ، فتنشئ تفاعلا تلقائيا يغرس اختبارا روحيا في صميم الصميم من وجدان من يقبل!

في كتابه الجديد، "أبي"، يقدّم لنا الشيخ عبد الله دراسةً قد يعزُّ نظيرها حول مفهوم الصلاة ومعالمها ومعناها الصادق، وفق عقيدة سيدنا عيسى سلامُهُ علينا؛ وهي، بنصِّ كلمات الكاتب: "صلاةٌ كاملةٌ، عجيبةِّ وقويةِّ تحتوي على كلِّ ما نحتاج إليه، كلِّ ما يهمّنا، من روحيات وماديات، من مملكة الله إلى خبزنا اليوميِّ، الأشياء الكبيرة والأشياء الصغيرة، الأمورِ العظيمة والأمورِ البسيطة."

قصة واقعية من صميم الحياة. أحداثها جرت فعلا، ووقائعها وتفاصيلها حقيقية لا خيالية. تعرفت على الكاتب في ظروف حالكة كان يمر بها. لكن دبرت العناية الإلهية أن نلتقي، فكان بحق لقاء العمر.

من هو أعظم من زار أرضنا؟ من هو أسمى من أقدم علينا من مكان آخر، وظل بيننا فترة قصيرة ثم رجع إلى المكان الذي جاء منه؟ تعال نفحص هذا السؤال!

يورد المؤلف في هذا العمل قصصًا من كتاب الله وواقع الحياة ليضرب للناس الأمثال، وذلك في قالب روحي نقى من الشوائب الثقافية والتاريخية والدينية التي اعترت فكرنا وأدبياتنا الروحية، فأصبحت غشاوة تحجب عنَّا رسالة الحياة التي جاء بها سيدنا عيسى المسيح. كما يروى المؤلف شهادات مؤمنين نهلوا من ماء الحياة وعرفوا نور الحق فآثروا الشهادة أو شظف العيش على العودة إلى الظلام.