كثيراً ما يسأل الإنسان نفسه: من أين جئت؟ ولماذا أنا موجود في الحياة؟ من هو أنا وما هي حقيقتى؟ فى الغالب أنت لاتستطيع أن تجاوب على هذه الأسئله، فيزيد تعبك وتدرك أنك فعلا تائه وضائع في ظلام.

ماذا حدث لعيسى لما ذهب إلى القدس؟

قبض اليهود وحاكموه محاكمة زائفة جائره. ثم أخذوة إلى سلطة الاحتلال. وهؤلاء أيضاً لم يكونوا عادلين بل اهانوه وضربوة وشتموه، ثم صلبوه. وحتى وهو معلق على الصليب هزأوا به، لكنه سأل الله أن يغفر لهم.

النصر حليفك ..

إن أهم دليل على عظمة الله عز وجل، هو أنه بنفسه، يهتم بالبشر الذين أذنبوا وأصبحوا عاجزين وبلا رجاء، فقد دبر لنا الفداء والغفران والصفح والنجاه. فعلا .. الله أكبر!

أرجو أن أعرفك يا صديقى أن هذه الدروس ليس الهدف منها هو أن تصير مسيحياً بالمعنى المفهوم فى بلادنا، لا .. لا .. لا قدر الله. بل إن كل هدفى هو أن تبقى كما أنت فى نفس بيئتك الإسلامية العريقة، ولكن فى نفس الوقت تصلح علاقتك بالله عن طريق سيدنا عيسى المسيح وتعطى له الولاء، هو وحده، لأنه مولاك ومنقذك.

هو أعد النجاه ..

هل هناك أمل أن يغفر الله ذنوبنا ويصفح عن معاصينا؟ هل هناك رجاء للإنسان أن ينجو من الجحيم ويضمن النعيم؟ نعم .. نعم .. يا أخى، فتعال معي لنرى كيف يمكن ذلك

الإنسان أساساً هو روح خالده. والجسم الذى نعيش فيه هو مسكن مؤقت. الحياة هنا هى مقدمة قصيرة للحياة الآخره. ففي السنين التى على الأرض، نحن نعد أنفسنا لحياة لا تنتهى أبداً، الخلود حقيقية